جسور لابد أن نبنيها
جسور هى للتواصل فى الحياةقديم وجديد....صبىٌ فى المهدِ أم عجوزٌ إكتسى جلده بتجاعيد الزمن
لابد من العبور..لابد من ربط الزمان والمكان بالجذور
يأتينا الغد بحديث العلوم ..هل كان يأتينا لولا ماقدمه الأمس من قواعد وأصول
بداية لابد منها لندخل بالموضوع
فى حياتنا تناقضات كثيرة منها ما نقبلها ونتعايش معه بسلام ومنها ما يؤلمنا ويجعل الصراخ هو صوتنا المسموع
تنبت بين أيدينا بذور جميلة نرعاها ونسقيها ماء الحياةِ ..تكبر فيظللنا جميل أغصانها وتعطر حياتنا بزهورها البديعة
وفجأة تتحول الأغصان لأشواك تصد وتجرح كل من يقترب منها
مال هذه النبتة ..هل هناك خطأ فى زرعها هل قصرنا...؟
لماذا كان حصادنا منها كل هذا الشجن!!
منظر مخزى عندما أرى صبىٌ لا يتعد العشرين وهو يصيح فى وجه والديه مسفهاً لكل ما يحملوه من عقل وحكمة
نظرة دونية ينظرها الأبناء فى زمننا هذا
ليس بصراع أجيال ....تغيرت المفاهيم وأصبح كل مهمة الأباء هى توصيل حاجات الأبناء فى الحياة
ده دورهم وبس ...مجرد ممول لتنشأة فرد جاحد فاقد الأهلية للتعامل بإحترام مع من وهب له العمر والحياة كلها
كم يحزننى عندما أرى ساكنى دور المسنين من آبائنا
هل هذا حصاد العمر؟
هل هذا قانون الحياة الجديد أعطى وقت الحاجة وأنفى لبعيد وقت الإستغناء؟!!!..
أصبحت أخاف هذا المصير...هل نهاية رسالتى سأكافأ هكذا
...
بذورى ما زلت أرعاها ..انبتت براعم طيبة
لكنى أخاف بل أرتعب
عندما أفكر
فى وقت
الحصاد
//..............................................//
إرسال تعليق
