الاثنين، ٢ أبريل ٢٠٠٧


السلام عليكم
نعود لإكمال قصتنا ولتحضروا أنفسكم للنهاية
كنا قد وقفنا عند فتح صندوق ذكريات العجوز الباسمة
بدأت السيدة فى الكلام_كان لى عائلة وأولاد ..
تزوجت وأنا صغيرةزوج محترم وفيه مميزات كثيرة جعلت أهلى يوافقون عليه ويزوجونى له بسرعة .
.زى ما بيقولوا عريس لقطة وهيسعدنى
مرت السنين وجاء الأولاد ولم تدخل المشاعر بيتناعشت راضية ومتصالحة مع نفسى ..
ربيت الأولاد وراعيت الزوج وصلت لمنتصف العمر وكبر الأولاد وبدأ الصمت يدخل حياتى
أصبح لكل منهم حياته ووجدت نفسى أنزوى بعيد وحيدة
وقابلته فى يوم عاصف كنت فى الشارع إستوقفنى بنظراته عرفته من إبتسامته
كان جار لنا من زمن ...مشينا نتحدث عن السنين وعن العائلة
دعوته لزيارتنا ليرى أولادى وزوجى فهو كان صديق له..
وبعد عدة أيام وجدته يتصل بى
تكلمنا لا أدرى فى أى شئ وكررت عليه الدعوة وجاء.
معه كل فرحتى كانت دقائق بعد فيها الصمت عن بيتى
قابله زوجى ورأيته يضحك لأول مرةتكررت الزيارات وأصبحت أتلهف لدعوته عندنا ..
وأتى اليوم الموعودإتصل فكلمته كعادتنا وفاجأنى بقوله إنه يرانى تعيسة وأنه متعلق بىسمعته بقلبى ...
وتكرر الإتصال حتى طلب منى أن أترك زوجى
قال لى مهمتك انتهت وكفاية تضحيةوعود كثيرة ألقاها على قلبى
وتم ما آرادوإرتبط به بعد أن إبتعد عنى الأولاد والأهل لم يغفروا لى فعلتى
مر عام وكأنى فى حلم جميل..لا أفيق منه إلا إذا تذكرت أولادى..
حتى وصلت لنا المشاكل
فالشريك العزيز كان له أولادبدأ ينشغل عنى كثيراً
ويختلف معى لأتفه الأسباب
سألته عن سر تغيره فكان رده الصاعقة!!
_مشاكل ولادى ومستقبلهم إنتى أكيد مش شاغلك الحاجات دى
عادى عندك تركتى أولادك .
.أنا بحب أولادى أكتر من نفسىده كان أول ندم وحسرة أحس بيهم فى حياتى
وكثرت مشاكلنا وأصبحت تعيسة وحزينة أضعت كل شئ بأنانيتى
إنفصلنا وها أنا وحدى من سنين وسنين لا حافظت على الواقع ولا حلمت الحلم الجميل
دى كل حكايتى
السيدة بكلامها وكان هو أكثر منى ذهول
لاًتناسى خوفه ورعبه من خطر القطار...وكان فى بالى سؤال وسألتها
:_سامحينى لازم أسأل..لماذا أنتى فى هذه الرحلة؟
ردت ضاحكة._يا بنيتى منذ وحدتى وأنا أواظب على هذه الرحلة أنتظرها كل عام لى فيها مهمة
تعينينى على العزاء مع نفسى
دين أوفيه لكثيرات مثلى
لم أفهم ولم توضحورأيته صامتاً يفكر سارح ببصره ......
.الآن أحس أن ما مر ليس ساعاتلا هو عمر طويل..
ومحطاتها بدون توقفإنتقلت ضحكة العجوز لى ..
عرفت الآن مهمتها فى رحلة الأحلام..وجدتنى أضحك و أضحك
سمعت صوت فى وسط ضحكاتى
_ماما أنا إتأخرت....يا ماما فى إيه؟
ردى على
صوت من؟
إبنتى!!!
حتى الجريدة مازالت فى يدى!!
_ماما فى إيه فى الجريدة بيضحكك كده؟
أول مرة ألاقيكى سعيدة وبتضحكى بصوت عالى..
يا ماما._حبيبتى لازم أضحك اليوم بداية حلمى الحقيقى
قررت تحويل الواقع لحلم يرضينا جميعاًساعدينى لأخرج كل ملابسى الملونة
ساعدينى لزرع زهور جديدة فى حوضنا المهجور
كده تمت يا أعزائى
ولتجعلوا من واقعكم حلم جميل
:::
:::


عدناوكنا قد تركنا تلك المسكينة وهى مذهولة من سؤال ذلك الشخص الغريبنظرت إليه ثانية ...قد تتذكر ملامحه
لا أمل فهى لم تراه فى عمرها....لم يدعها تفكر بل أكمل ليزيد من دهشتها وحيرتها_أجل إنى أنتظرك من سنين..
بحثت عنكى فى عيون كل البشر حولى
وأعرف أنك كنتى تبحثين عنى أيضاً...كم حلمت بكى وأحسست أنفاسك داخلى
لا تذهلى من جرأتى........أنتى منى يا أغلى عمرصامتة هى ..!!
أين ذهبت؟...كل شئ تاه منها ..
تسمرت فى مقعدها كأنها حبيسته
عقد لسانها ............بماذا تنطق؟
أصبحت كائن يتلقى فقط....شئ بداخلها لا يريده أن يصمت...
.وكأنه سمع مايدور بداخلها وأكمل مابدأ من سيل مفاجآته
قال لها إسمه
{.....}
تنفست بصعوبةهل هى فى حلم...
نظرت سريعاً من النافذة..لا هى واعية مستيقظة
إذاً فقد رجع زمن المعجزات!!
!إنه إسم من تحلم به منذ الصبا كم جرت إليه فى حلمها تستغيث من واقعها القاسى
ماأكثر ما دار بينهم من أحاديث فى أحلام يقظتها...لم يتركها لعقلها وأكمل ....
_آن آوان تدخل القدر ليجمعنى بكى لى نفس ظروفك وأظن أنى أديت أمانتى على خير وجه
سأحقق الحلم أغلى عمر...سأبنى حوض يجمع كل ورودك الغائبةلا تفكرى ولا تسألى .. إنه القدرإحتارت بما ترد ..وهى محاصرة بمن وضع كل أحلامها بين يديهاأخيراً طاوعها لسانها .._كيف عرفتنى ....كيف وصلت لأحلامى_إنها أحلامنا ...لم تدرى إلا وهى تحكى وتحكى ..عن كل شئ عن كل البشر فى حياتهاتحدثا فى الكثير ..ساعات وساعات
كانت الكلمات تخرج منهما لتكمل بعض
أجل هى تنتمى إليه...ضاع حزن وجفاء السنين فى ساعات ...تناست كل شئ حولها.....أصوات عالية أفاقتها..
نظرت حولها وجدت عيون مرتعبة حتى هو كان خائفاًأمسك بها .....ماذا حدث؟؟
_القطار به عطل.....ليس به تحكم ....لا أحد يستطيع أن يوقفه فى محطته القادمة
وده خطر ربنا يسترليست خائفة ....إبتسمت وجلست هادئة
نظرت للعجوز التى تجلس جوارها وجدتها تبتسم مثلها تعجب لحالها!!_ألستى خائفة؟؟
_لا وكيف أخاف وهو القدر....ألم تقل لى إنه قدرنا أعرف أن القدر بى رحيم .....فلا داعى للخوف
نظرت إليه تفحصت كل لمحاته إنه خائف .......مرعوب................!
!رجعت لإبتسامتها ثانية وسألت السيدة التى بجوارها
_أحسك مثلى تحبين قدرك وتؤمنين به...هل لكى عائلة؟تنهدت السيدة
_كانت لى عائلتى الجميلة....._كانت!!!
_فتحتى صندوقى أيتها العزيزة وسأحكى لكى رحلتى مع القدر
وبدأت السيدة فى
..............

مرحبا بكم في مدونة تقيـة( حلم وردي )

About me

يمكن لأي شخص أن يقوم بطبع أو إعادة نشر أي جزء من هذه المدونة شريط ألا يقوم بتغير المحتوى
وأن يشير إلى المصدر المأخوذة منه بعمل وصلة ظاهرة لهذه الصفحة في كل مقالة مأخوذة وذلك بوضع اللوحة التالية